برؤية أكاديمية بحثية واعدة من الشارقة إلى العالم جامعة خورفكان تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات

Mon Jun 16 2025

تأكيداً لمكانتها الأكاديمية المتقدمة ودورها الفاعل في دعم الجهود البيئية العالمية، برزت جامعة خورفكان كأحد الأطراف العلمية المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (UNOC3) في مدينة نيس الفرنسية، والذي يعد من أبرز الملتقيات الدولية المعنية بحماية البيئة البحرية وتعزيز استدامة المحيطات، وذلك بمشاركة واسعة من ممثلي الدول وصناع السياسات والخبراء والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم. وقد جاءت مشاركة جامعة خورفكان تجسيدًا لرؤيتها في قيادة الجهود الأكاديمية والبحثية نحو تطوير حلول علمية مبتكرة لحماية البيئة البحرية، وتبادل الرؤى العلمية وبناء شراكات عالمية تسهم في إيجاد حلول مستدامة لمختلف التحديات التي تواجه الحياة تحت الماء، إلى جانب بناء كفاءات وطنية متخصصة في مجالات علوم البحار والتنوع البيولوجي البحري من خلال منظومة علمية متكاملة بكلية علوم البحار والأحياء المائية التي تتميز بها الجامعة في المنطقة. مثّل جامعة خورفكان كل من الأستاذ الدكتور علي هلال النقبي مدير الجامعة، والدكتور هنريك ستال عميد كلية علوم البحار والأحياء المائية، من خلال المشاركة ضمن الجلسات الحوارية العلمية في المؤتمر للتركيز على دور الجامعات في دعم الاقتصاد الأزرق، واستعراض جهود جامعة خورفكان في استزراع الشعب المرجانية ومراقبة التلوث البحري، بالإضافة إلى دور مركز الشارقة لأبحاث علوم البحار في دعم الاستدامة والبحث التطبيقي وتطوير التشريعات البيئية. كما عرض وفد الجامعة الخطط والاستراتيجيات التي تتبناها جامعة خورفكان للاستثمار في المحيطات وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة التنوع البيولوجي البحري، مع تسليط الضوء على جهود الجامعة في بناء شراكات بحثية دولية تدعم توجهات إمارة الشارقة في تحقيق التنمية البيئية المستدامة. شهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية بإمارة الشارقة، ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي كان لهم المتابعة المباشرة لعدد من الجلسات الحوارية والورش العلمية والفعاليات المصاحبة للمؤتمر. وفي ختام المشاركة، أوصى وفد الجامعة بعدد من التوصيات، من أبرزها: إنشاء صندوق تكافلي لدعم الأبحاث في علوم البحار والعلوم الاجتماعية المصاحبة، وتطوير مسارات تعليمية فرعية لتحقيق التكامل بين مختلف المجالات الأكاديمية، وتعزيز التوعية البيئية لدى طلبة المدارس والجامعات، إلى جانب تشكيل فرق متخصصة لتوسيع نطاق دراسة المحيطات على مستوى الدولة، بما يسهم في ترسيخ ثقافة بيئية مستدامة في دولة الإمارات والمنطقة.